مسألة نفقة الزوجة و الأولاد

 

فتحت جلسة المحكمة في تمام الساعة التاسعة صباحاً

حضرت الزوجة ولم يحضر المدعى عليه  الزوج "

و بسؤال القاضي للمدعية عن دعواها قالت (إنني تزوجت المدعى عليه الغائب عن مجلس الحكم قبل ما يقارب أربعة عشر عاما على مهر وقدره أربعون ألف ريال، وقد أنجبت له أربعة أولاد، وهم: (...) المولودة بتاريخ 28/6/1421هـ، و(...) المولود بتاريخ  24/8/1428هـ ، و(...) المولود بتاريخ 16/ 5/ 1428هـ، و(...) المولودة بتاريخ 14/ 3/ 1433 هـ، وفي شهر ربيع الثاني من العام 1433هـ خرجت من منزله بعد أن حصلت بيني وبينه مشاكل، وترك الإنفاق علي وعلى أولادي أربعة أشهر، وفي شهر شعبان من العام 1433هـ قام المدعى عليه بالإنفاق علي وعلى أولاده بواقع ألف ريال شهرياً، وهذا المبلغ لا يكفيني أنا وأولادي، وأنا لا أعمل و(...) و (...) يدرسان، و(...) يدرس في الروضة، ومتطلبات الحياة قد زادت، وأنا الآن أسكن في شقة لدى والدي، أطلب تقدير نفقة مستقبليه لي ولأولادي عن طريق المحكمة، وإلزام المدعى عليه بدفعها، هذه دعواي. )

ثم قررت المدعية أن زوجها يسكن في محافظة النعيرية فقررت المحكمة الكتابة لرئيس محكمة محافظة النعيرية لاستجواب المدعى عليها " الزوج " و سماع ما لديه .. و رفعت الجلسة .

و في جلسة أخرى جاء الجواب بما نصه (وبعرض الدعوى عليه أجاب قائلا: نعم، ما ذكرته المدعية (...) في هذه الدعوى صحيح كله، وأنا ملتزم بالنفقة الشهرية عليها وعلى الأولاد، وأنا راغب فيها وفي عودتها لي في هذه المحافظة إلا أن أباها يرفض وهي تطيعه في ذلك، وناشز عن طاعتي ببقائها لدى والدها، وسأتابع هذه الدعوى في محافظة أبي عريش في اليوم المحدد، هكذا أجاب. انتهى. )

و بعرض جوابه على المدعية قالت (أنا لا أرغب في العودة إلى المدعى عليه، ولا أرغب فيه زوجا، وأطلب أن ينفق على أولاده من شهر ربيع الثاني عام 1434 هـ وقت تقديم الدعوى ونفقة مستقبلية تكفي أولادي بعد أن تقدرها المحكمة.  )

ثم حضر المدعى عليه و بعرض جواب المدعية عليه قال (أنا أرغب في زوجتي ولن أطلقها، وأنا مستعد بدفع مبلغ وقدره ألف ريال شهريا نفقة لأولادي. ) 

فقالت رداً عليه (إن مبلغ ألف ريال الذي يدفعه المدعى عليه لا يكفي الأولاد الأربعة.  )

ثم قررت المحكمة الكتابة إلى قسم الخبراء بالمحكمة لتقدير قيمة نفقة الأولاد من شهر ربيع الثاني 1434هـ، وتقدير النفقة المستقبلية، علما بأن والدهم يدفع شهريا مبلغ وقدره ألف ريال، ورفعت الجلسة لذلك

و في جلسة أخرى ..

ورد قرار قسم الخبراء و تضمن (نفيد فضيلتكم بأنه تم الاجتماع بالزوجين ومحاولة الصلح بينهما وتذكيرهم بالله تعالى فلم يصطلحا، وطلب الجميع مهلة للتفاهم والعودة للمكتب بعد أسبوع، فحضرت المدعية ولم يحضر المدعى عليه، ونرى أن تكون النفقة المعينة ألفي ریال ۲۰۰۰ ريال شهريا الماضية والمستقبلية تدفع كل شهر هجري.  )

ثم حكمت المحكمة (فبناء على ما تقدم من الدعوى والإجابة، وبما أنه تم تقدير نفقة الأولاد الماضية والمستقبلية من قبل قسم الخبراء في المحكمة بمبلغ وقدره ألفا ريال، وبما أن نفقة الأولاد واجبة على الأب کما هو مقرر شرعاً، وبما أن المدعية ذكرت أنها خرجت من بيت زوجها ولا ترغب في العودة له فهي ناشز، والناشز ليس لها نفقة، وبما أن المدعية ذكرت أن المدعى عليه لم ينفق على أولاده من شهر ربيع الثاني من عام 1434 هـ إلى شهر شعبان، وهذه أربعة أشهر، وبما أنه أنفق عليها من شهر شعبان 1433 هـ بنفقة شهرية قدرها ألف ريال، وبما أن المدعى عليه صادق على دعوى المدعية؛ لذا فقد حکمت على المدعى عليه أن يدفع للمدعية نفقة لأولاده تسلمها لهم وهي نفقة ماضية وقدرها ستة وعشرون ألف ريال، وألزمته أيضا أن يلتزم بالنفقة المستقبلية لأولاده يدفعها للمدعية بمبلغ وقدره ألفا ريال. )

 

للاطلاع على صك الحكم اضغط هنا